إبادات أمريكا الجماعية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إبادات أمريكا الجماعية
إبادات أمريكا الجماعية
حتي نتعرّف علي خلفيات تفكير رئيس أمريكا الحالي بوش الإبن، ولماذا يريدنا أن نتخلّي نحن العرب الفلسطينيين عن حق العودة لأرض آبائنا وأجدادنا، يجدر بنّا أن نقرأ كتاباً ألّفه واحد منّا، عربي يقيم في أمريكا، وربّما يحمل جنسيتها، وهو باحث وكاتب جّاد ينبش التاريخ الأمريكي ليستنتج الدلالات والعبر التي تعيننا في فهم راهن السياسة الأمريكية.
أمريكا والإبادات الجماعية هو عنوان كتاب الأستاذ منير العكش، وفوق هذا العنوان ثلاث كلمات هي: حق التضحية بالآخر.
هذا الكتاب هو كتاب الرعب، كتاب الجريمة التي كان قتل قابيل لأخيه هابيل البروفة المتواضعة التي لعنها الله، ومثّل علي الشر المطلق بها، وباتت في وعي البشر رمزاً للجريمة، والجشع، والغدر...
لو كنت أملك مالاً وفيراً، وإمكانية التوزيع والحّض علي القراءة، لوزّعت ملايين النسخ من هذا الكتاب علي القرّاء العرب، بما في ذلك الذين لم يقرأوا في حياتهم، ففي هذا الكتاب (سّر) الجريمة التي اقترفت في فلسطين، والتي تقترف في العراق، والتي ستقترف بحقّنا نحن العرب.
غزاة (أمريكا) الأوائل، والذين اندفعوا من بريطانيا (أم الأمريكان وأمريكا) برّروا لأنفسهم إبادة أصحاب الأرض الأصليين معتبرين أنفسهم العبرانيين الأوائل، وتلك الأرض أرض كنعان التي أبيحت لهم، ولذا فتكوا بالسكان الأصليين، ونشروا بينهم الأوبئة وأبادوا ملايين البشر، وطمست تلك المذبحة غير المسبوقة وغير الملحوقة في التاريخ البشري حتي يتمكّن الصهاينة من تبرير ذبحهم لعرب فلسطين، والقتلة في الحالين تجمعهم الأساطير، والجشع، والوحشية، و(حق) التضحية بالآخر.
عقلية الذبح والتضحية بالآخر طبقتها السياسة الأمريكية في فيتنام، حيث اعتبر الفيتناميون هنوداً حمراً، وهناك حصدت الآباتشي مئات ألوف الفيتناميين، وإن لم يكشف إلاّ عن مذابح قليلة مثل مذبحة قرية (ماي لاي).
تيودور روزفلت رئيس أمريكا الشهير علّق علي مذبحة (ساندكيك): إن مذبحة ساند كيك كانت عملاً أخلاقياً. في تلك المذبحة انتزعت الأعضاء الذكورية وجفّفت وصنعت منها أكياس للتبغ الذي كان يدخنه اليانكي!...
الهنود الأبرياء لم يكونوا يعرفون الحرب بمعناها (الأمريكي) البريطاني، فقد كانوا يلجأون لطقوس راقصة فإذا ما أصيب أحدهم بجراح أوقفوا لعبة الحرب وعالجوه، لأن الحرب كانت بالنسبة لهم تسلية، مهرجاناً (وهذا مقتلهم) كما يعلّق الأستاذ منير العكش، وماذا ينفع الرقص مع رشاشات البيض الفتّاكة، ومع البطانيات الملوّثة بالجدري والكوليرا التي كان بيض بريطانيا يوزعونها علي الهنود الأبرياء لتفتك بهم الأمراض!.
يستشهد العكش بفقرة مّما جاء في كتاب اجتياح أمريكا لجننغز، علي أخلاقيات الغزاة الإنكليز: إن أسلوب الحرب الإنكليزية لا يعرف معني للرحمة أو للشرف، أو للمواثيق، أو للتردد. وقد حفظ (الهنود) ذلك الدرس غيباً، ولكن حين لا تنفع الدروس والعبر!.
من الجرائم التي اقترفها (شعب الله) الإنكليزي آنذاك ـ قبل وعد بلفور في فلسطين ـ سلخ فروات رؤوس الهنود الحمر، وعن كل فروة مسلوخة مكافأة 100 جنيه، وبحسب منير العكش، فإن تقليد سلخ فروات الرؤوس يعود إلي سلخ فروات رؤوس الإيرلنديين.
كانت جلود الهنود تحوّل إلي ملابس وأحذية (للعبرانيين) الجدد الذين أبادوا شعب (كنعان) الهندي الأحمر في تلك البلاد المنكوبة.
الرئيس الأمريكي (أندرو جاكس) اشتهر بأنه من عشّاق التمثيل بالجثث، أمّا (بطلهم) شفنغتون الذي يعتبر اليوم من أعظم أبطالهم فقد كان مجده أنه أمر بإبادة الهنود الحمر بمن فيهم الأطفال، وهو (بطل) مذبحة (ساند كيك)، وصاحب عبارة: حسن، إنني متشوّق للدم!...
هل تنبهكم هذه العبارة إلي أن أحفاد ذلك (البطل) هم من يدمّرون (الفلّوجة)، ويحاصرون (النجف) ويتوعدون (كربلاء) ومن استباحوا (بغداد)، ومن يقتلون الأطفال والنساء ولا يريدون لكاميرات مراسلي الفضائيات أن تنقل تلك المذابح التي تّتم وفقاً للمزاج الأمريكي المتشوّق للدم؟!
عندما يصف منير العكش، وفقاً للوثائق الأمريكية مذبحة مخيم هندي أحمر فنحن سنقفز عشرات الأعوام من المخيم الهندي إلي المخيم الفلسطيني، وهكذا يكون القاتل في صبرا وشاتيلا هو وريث ذلك القاتل. الأم الهندية ما زال طفلها يرضع من ثديها رغم أنها ميتة، وهو ما حدث في صبرا وشاتيلا، فشارون كان هناك قبل عشرات الأعوام، ورؤساء أمريكا أيديهم تضع صواريخ الإبادة في أيدي الصهاينة لإبادة الكنعانيين الفلسطينيين هنود القرن العشرين!.
لا نستغرب أن يلوي بوش الإبن بوزه بلا مبالاة مسقطاًُ حق عودتنا إلي وطننا، فهذا الأمر ليس سببه فقط تزّلفه للصهاينة لنيل رضاهم للعودة إلي البيت الأبيض، علي أهمية الأمر له، ولكنه في صلب (عقيدته) في الإبادة والقتل، والتضحية بالآخر الهندي الاحمر، والعربي الفلسطيني، والعربي العراقي، وأي عربي، بل وأي إنسان!.
في خطبة الهندي الأحمر، خطبة (سياتل) زعيم هنود (دواميش)، في حفل الاستسلام التاريخي الذي أجبر فيه علي تسليم بلاده للبيض، يتساءل: كيف نستطيع أن نبيع ونشتري السماء ودفء الأرض ؟ ثمّ يصرخ متفجعاً: إنها نهاية الحياة وبداية مغالبة الموت.
وهو يطعج نفسه وراء الميكروفون أمر بوش الإبن الفلسطينيين أن يقلعوا عن حلم العودة إلي وطنهم، وأن يقبلوا ببقاء المستوطنات، وأن يكونوا واقعيين كالهنود الحمر!
نحن وعينا الدرس يعكس الهنود الحمر، فالحرب عندنا ليست لعبة، ولكن ماذا نفعل بجهل رئيس أمريكا الذي يريدنا أن نتنازل له ولشارون عن وطننا، ويجهل أننا نقاتل منذ نهاية القرن التاسع عشر ولا ننهزم، ومفاتيح بيوتنا مازالت في أيدينا كبنادقنا وحجارتنا!. يريدنا ساكن البيت الأبيض أن نسامحه علي اغتيال قادتنا، وشيخنا المقعد، وطبيب أطفالنا، واقتلاع زيتوننا!.
بذرة الشر والجريمة توّحد أحفاد وأبناء القتلة في واشنطن وتل أبيب، وهم معاً عدونا الواحد، وهم معاً لن يتمكنوا من إبادتنا فنحن وعينا الدرس، وأوله أن القاتل لا يمكن أن يكون وسيطاً، وأن من أباد الهنود الحمر لن يكون رؤوفاً رحيما بعرب فلسطين، ولذا فأعضاؤنا الذكورية لن تكون أكياساً لتبغ اليانكي لأنها ذات مهمة إخصابية لإنجاب المزيد من المحاربين الذين سيكنسونه من علي هذه الأرض، أرض كنعان الحقيقي، كنعان المحارب المتقمّص روح الفينيق، الذي كلّما احترق انبعث من رماده..اقرأوا كتاب منير العكش فهو يشحذ الوعي، ويفضح طبيعة عدونا.
حتي نتعرّف علي خلفيات تفكير رئيس أمريكا الحالي بوش الإبن، ولماذا يريدنا أن نتخلّي نحن العرب الفلسطينيين عن حق العودة لأرض آبائنا وأجدادنا، يجدر بنّا أن نقرأ كتاباً ألّفه واحد منّا، عربي يقيم في أمريكا، وربّما يحمل جنسيتها، وهو باحث وكاتب جّاد ينبش التاريخ الأمريكي ليستنتج الدلالات والعبر التي تعيننا في فهم راهن السياسة الأمريكية.
أمريكا والإبادات الجماعية هو عنوان كتاب الأستاذ منير العكش، وفوق هذا العنوان ثلاث كلمات هي: حق التضحية بالآخر.
هذا الكتاب هو كتاب الرعب، كتاب الجريمة التي كان قتل قابيل لأخيه هابيل البروفة المتواضعة التي لعنها الله، ومثّل علي الشر المطلق بها، وباتت في وعي البشر رمزاً للجريمة، والجشع، والغدر...
لو كنت أملك مالاً وفيراً، وإمكانية التوزيع والحّض علي القراءة، لوزّعت ملايين النسخ من هذا الكتاب علي القرّاء العرب، بما في ذلك الذين لم يقرأوا في حياتهم، ففي هذا الكتاب (سّر) الجريمة التي اقترفت في فلسطين، والتي تقترف في العراق، والتي ستقترف بحقّنا نحن العرب.
غزاة (أمريكا) الأوائل، والذين اندفعوا من بريطانيا (أم الأمريكان وأمريكا) برّروا لأنفسهم إبادة أصحاب الأرض الأصليين معتبرين أنفسهم العبرانيين الأوائل، وتلك الأرض أرض كنعان التي أبيحت لهم، ولذا فتكوا بالسكان الأصليين، ونشروا بينهم الأوبئة وأبادوا ملايين البشر، وطمست تلك المذبحة غير المسبوقة وغير الملحوقة في التاريخ البشري حتي يتمكّن الصهاينة من تبرير ذبحهم لعرب فلسطين، والقتلة في الحالين تجمعهم الأساطير، والجشع، والوحشية، و(حق) التضحية بالآخر.
عقلية الذبح والتضحية بالآخر طبقتها السياسة الأمريكية في فيتنام، حيث اعتبر الفيتناميون هنوداً حمراً، وهناك حصدت الآباتشي مئات ألوف الفيتناميين، وإن لم يكشف إلاّ عن مذابح قليلة مثل مذبحة قرية (ماي لاي).
تيودور روزفلت رئيس أمريكا الشهير علّق علي مذبحة (ساندكيك): إن مذبحة ساند كيك كانت عملاً أخلاقياً. في تلك المذبحة انتزعت الأعضاء الذكورية وجفّفت وصنعت منها أكياس للتبغ الذي كان يدخنه اليانكي!...
الهنود الأبرياء لم يكونوا يعرفون الحرب بمعناها (الأمريكي) البريطاني، فقد كانوا يلجأون لطقوس راقصة فإذا ما أصيب أحدهم بجراح أوقفوا لعبة الحرب وعالجوه، لأن الحرب كانت بالنسبة لهم تسلية، مهرجاناً (وهذا مقتلهم) كما يعلّق الأستاذ منير العكش، وماذا ينفع الرقص مع رشاشات البيض الفتّاكة، ومع البطانيات الملوّثة بالجدري والكوليرا التي كان بيض بريطانيا يوزعونها علي الهنود الأبرياء لتفتك بهم الأمراض!.
يستشهد العكش بفقرة مّما جاء في كتاب اجتياح أمريكا لجننغز، علي أخلاقيات الغزاة الإنكليز: إن أسلوب الحرب الإنكليزية لا يعرف معني للرحمة أو للشرف، أو للمواثيق، أو للتردد. وقد حفظ (الهنود) ذلك الدرس غيباً، ولكن حين لا تنفع الدروس والعبر!.
من الجرائم التي اقترفها (شعب الله) الإنكليزي آنذاك ـ قبل وعد بلفور في فلسطين ـ سلخ فروات رؤوس الهنود الحمر، وعن كل فروة مسلوخة مكافأة 100 جنيه، وبحسب منير العكش، فإن تقليد سلخ فروات الرؤوس يعود إلي سلخ فروات رؤوس الإيرلنديين.
كانت جلود الهنود تحوّل إلي ملابس وأحذية (للعبرانيين) الجدد الذين أبادوا شعب (كنعان) الهندي الأحمر في تلك البلاد المنكوبة.
الرئيس الأمريكي (أندرو جاكس) اشتهر بأنه من عشّاق التمثيل بالجثث، أمّا (بطلهم) شفنغتون الذي يعتبر اليوم من أعظم أبطالهم فقد كان مجده أنه أمر بإبادة الهنود الحمر بمن فيهم الأطفال، وهو (بطل) مذبحة (ساند كيك)، وصاحب عبارة: حسن، إنني متشوّق للدم!...
هل تنبهكم هذه العبارة إلي أن أحفاد ذلك (البطل) هم من يدمّرون (الفلّوجة)، ويحاصرون (النجف) ويتوعدون (كربلاء) ومن استباحوا (بغداد)، ومن يقتلون الأطفال والنساء ولا يريدون لكاميرات مراسلي الفضائيات أن تنقل تلك المذابح التي تّتم وفقاً للمزاج الأمريكي المتشوّق للدم؟!
عندما يصف منير العكش، وفقاً للوثائق الأمريكية مذبحة مخيم هندي أحمر فنحن سنقفز عشرات الأعوام من المخيم الهندي إلي المخيم الفلسطيني، وهكذا يكون القاتل في صبرا وشاتيلا هو وريث ذلك القاتل. الأم الهندية ما زال طفلها يرضع من ثديها رغم أنها ميتة، وهو ما حدث في صبرا وشاتيلا، فشارون كان هناك قبل عشرات الأعوام، ورؤساء أمريكا أيديهم تضع صواريخ الإبادة في أيدي الصهاينة لإبادة الكنعانيين الفلسطينيين هنود القرن العشرين!.
لا نستغرب أن يلوي بوش الإبن بوزه بلا مبالاة مسقطاًُ حق عودتنا إلي وطننا، فهذا الأمر ليس سببه فقط تزّلفه للصهاينة لنيل رضاهم للعودة إلي البيت الأبيض، علي أهمية الأمر له، ولكنه في صلب (عقيدته) في الإبادة والقتل، والتضحية بالآخر الهندي الاحمر، والعربي الفلسطيني، والعربي العراقي، وأي عربي، بل وأي إنسان!.
في خطبة الهندي الأحمر، خطبة (سياتل) زعيم هنود (دواميش)، في حفل الاستسلام التاريخي الذي أجبر فيه علي تسليم بلاده للبيض، يتساءل: كيف نستطيع أن نبيع ونشتري السماء ودفء الأرض ؟ ثمّ يصرخ متفجعاً: إنها نهاية الحياة وبداية مغالبة الموت.
وهو يطعج نفسه وراء الميكروفون أمر بوش الإبن الفلسطينيين أن يقلعوا عن حلم العودة إلي وطنهم، وأن يقبلوا ببقاء المستوطنات، وأن يكونوا واقعيين كالهنود الحمر!
نحن وعينا الدرس يعكس الهنود الحمر، فالحرب عندنا ليست لعبة، ولكن ماذا نفعل بجهل رئيس أمريكا الذي يريدنا أن نتنازل له ولشارون عن وطننا، ويجهل أننا نقاتل منذ نهاية القرن التاسع عشر ولا ننهزم، ومفاتيح بيوتنا مازالت في أيدينا كبنادقنا وحجارتنا!. يريدنا ساكن البيت الأبيض أن نسامحه علي اغتيال قادتنا، وشيخنا المقعد، وطبيب أطفالنا، واقتلاع زيتوننا!.
بذرة الشر والجريمة توّحد أحفاد وأبناء القتلة في واشنطن وتل أبيب، وهم معاً عدونا الواحد، وهم معاً لن يتمكنوا من إبادتنا فنحن وعينا الدرس، وأوله أن القاتل لا يمكن أن يكون وسيطاً، وأن من أباد الهنود الحمر لن يكون رؤوفاً رحيما بعرب فلسطين، ولذا فأعضاؤنا الذكورية لن تكون أكياساً لتبغ اليانكي لأنها ذات مهمة إخصابية لإنجاب المزيد من المحاربين الذين سيكنسونه من علي هذه الأرض، أرض كنعان الحقيقي، كنعان المحارب المتقمّص روح الفينيق، الذي كلّما احترق انبعث من رماده..اقرأوا كتاب منير العكش فهو يشحذ الوعي، ويفضح طبيعة عدونا.
Noor- عدد الرسائل : 79
تاريخ التسجيل : 10/09/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى